.
قائمة

موقعة اتحاد تاونات هل هي صراع عزائم أم حرب غنائم؟


- تاونات اليوم - أبو أيوب
تابعت ساكنة تاونات طيلة شهر رمضان مسلسلا دراميا مشوقا ضحيته الاساس هي الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص فمنذ أن تم الإعلان عن عقد الاجتماع العام الاستثنائي الذي تم فيه إقالة الرئيس مصطفى البوزيدي الزنطار وانتخاب أمين المكتب السابق مصطفى البوزيدي رئيسا له والتصعيد هو سيد الموقف. فقد خرج الرئيس مصطفى البوزيدي الزنطار عن صمته حيث اعتبر أن هذا الاجتماع يتعارض مع القوانين الجاري بها العمل. وأنه عمل جبان ومحاولة يائسة قام بها بعض أعضاء الفريق من أجل التغطية على جرائمهم التي اقترفوها في حق اتحاد تاونات حيث ووصل به الأمر إلى اتهامهم بالتلاعب بالمباريات وخاصة مقابلة وسلان و له من الدلائل والمستندات ما يؤكد ذلك. وعلى إثر كل هذا كله فإنه وجه رسالة مفصلة ومطعمة بحجج وبراهين على حد قوله إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم يشرح له فيها الخروقات التي قام بها الإخوة الأعداء في حق الفريق.
وبالمقابل اعتبر خصومه أن المكتب الجديد هو المكتب الشرعي وأن الاجتماع الاستثنائي كان مشروعا لأ نه مؤطرا بقوانين تنظيمية. و أن من بين الأمور التي عجلت بإسقاط الرئيس هي قراراته الانفرادية خصوصا في التدبير المالي والإداري بالإضافة تـدخله الفاضح في اختصاصات المدرب .
إن هذا الصراع قد لعب دورا حاسما وساهم في كشف المستور كمامكن الجمهور التاوناتي من معرفة ما بداخل هذه العلبة السوداء التي كانت إلى حدود الامس القريب حكرا على المكتب المسير فقط. كما مكنه هذاالصراع من فك هذا اللغز المحير خصوصا انه اتضح له بالملموس على أن شرعنة الصراع واعتباره الية لمحاربة الفساد يحمل في طياته مغالطات كثيرة .لان هذاالتطاحن تحركه بالأساس المصالح الذاتية البغيضة والمتمثلة في الحصول على قدر كبير من الغنائم والامتيازات.
كما كشف هذا الصراع كذلك عن تناقضات تثبت وتعزز ما قلناه سابقا فمثلا إذا كان الرئيس إنسان مستبد بكل المقاييس وينفرد باتخاذ القرارات دون العودة إلى المكتب المسير حتى في التدبير المالي للفريق فأين هو الأمين السابق الرئيس الجديد من كل هذا؟ خصوصا أنه المسؤول الأول والأخير عن ميزانية الفريق. وبالتالي فهو مطالب بالإجابة عن جملة من التساؤلات المشروعة. نذكر من بينها:
هل كان أمين الفريق يمارس اختصاصاته التي يخولها له القانون في السابق؟ ؟إذا كان الجواب بنعم فهو متورط في الفساد كذلك وإذاكان بالنفي فإنه وجب عليه تفسير صمته، أو بالأحرى تواطؤه طيلة هذه المدة التي قضاها كأمين للمكتب المسير.
إن الرأي العام التاوناتي لا يعرف أين تتجه اطوار هذه القضية بل كل ما يعرفه أن فريق المدينة يعيش في وضعية لا يحسد عليها وأن الحلم بفريق قوي أصبح بعيد المنال وأن الفريق سيبقى بين كفي عفريت مالم يحدث تقاربا سياسيا بين الإخوة الأعداء هذا التقارب الذي نعتبره أشبه بالمستحيل على المدى المنظور . فإلى متى ستصبح السياسة أداة وحدة وتقارب في هذا البلد ؟

شارك :

تاونات الآن

جريدة الكترونية مستقلة مواكبة لكل جديد

لا تعليقات في " موقعة اتحاد تاونات هل هي صراع عزائم أم حرب غنائم؟ "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM