تاونات :مول الرز ة..... والمجلس البلدي بتاونات
انعقد صبيحة هذا اليوم اجتماعا ببلدية تاونات. انتخب فيه محمد القلوبي رئيسا للمجلس المسير. إلا أن ما آثار دهشة الناس الذين حجو ا لمعرفة هوية أعضاء هذا المكتب الجديد ، هو طريقة اللباس التي ظهر بها أحد الأعضاء الجدد القدامى وهو يضع رزة مزورية نسبة إلى مزوار تاونات على راسه ،ونسائم النصر المبين بادية على محياه، ليس لأنه أسند إليه تكليف رباني لخدمة الناس سيمكنه من التقرب إلى الله، بل إيمانه الراسخ بأنه المفتاح السحري للبلدية حيث أن مصدر هذه السحرية مرتبط من وضعيته التي أعطته دور العنصر الحاسم . والشر الذي لابد منه في التحالف في هذه الانتخابات، كما أن الحل والعقد أصبح بين يديه في تشكيل المكتب الجديد . الذي لولاه لما كان سيشكل بهذا الشكل. لكن لازال الجميع الان يتساءل عن سر انقلابه المفاجئ على حلفائه القدامى في الليل والنهار ، لأن تموقعه الحالي كان ولايزال عند اغلب الناس في تاونات من سابع المستحيلات ولازال اغلبهم لم يستفق من هول الصدمة من جراء هذا التقارب الغير المتوقع.لكن الأيام المقبلة كفيلة بان تنفض الغبار و تكشف عن خبايا الامور وعن الخيوط التي ادت الى خروج هذا المخلوق المشوه أي المجلس البلدي الجديد (واستسمح على هذا اللفض لأن طبيعة التحالفات هي التي اكسبته هذه الصفة) الى حيز الوجود .
إن هذا الرجل الذكي طبعا الذي ظهر بهذه الرز ة يريد أن يوصل رسالة مفادها أنه هو مزوار الجديد للبلدية بعد مزوار ها الحقيقي الذي أصبح في خبر كان. لكن لباسه هذا عندما نريد تحليله من منطلق علم النفس المرضي فإنه يوصلنا إلى امرين :إما ان رفيقه القديم خلف فيه عقدا نفسية من الصعب أن تحل الغازها بسهولة، و أما أنه يعتبر القدوة بالنسبة إليه رغم أنه اعتاد على رميه بالفساد والاستبداد في كل المناسبات. مما يجعل الجميع يتساءل عن سر هذا التناقض، هل هو مرتبط بأخلاق السياسة فقط ؟إن كان الجواب بنعم ، فمن حقه أن يلبس الرز ة او يتقمص شخصية صديقه وان كان الجواب بالنفي فمن حقه أن يعود الى ( دراعيته) المعهودة التي هي سبب حظه السعيد،كما يجب عليه كذلك ان يقطع صلته نهائيا بهذا الرجل ليس على مستوى طريقة اللباس فحسب بل حتى على مستوى كل السلوكات المرتبطة به لكن نؤكد انه سوف لن نصاب بالذهول اذا وجدناه يوما من الايام يزهد في الصيام ،وفي قيام الليل، خصوصا اذا تغيرت مراكز القوى والاستراتيجيات في الإقليم مستقبلا. لأنه عند ذلك سيجره الحنين إلى رفيق دربه السابق.
اما اذا بقي الحال كما هو عليه وهذا ما نتوقعه لاننا ندرك أن تغيير الحال من المحال ،فسيظهر بدون شك في المناسبات المقبلة أمام الملأ بشكل جديد سيكتسبه حتما من رئيسه الجديد الذي يحمل مواصفات تختلف عن سابقه . لكن ما يمكننا أن نؤكد عليه أن هذا الرجل قد استفاد داخل مختبر تجاربه وعرف جيدا من أين تؤكل الكتف . فمرحلة التقليد التي يعيشها و المتعارضة اصلا مع سلطة العقل المحكومة بالقيم والمبادئ والأخلاق و التي تعتبر المرحلة البدائية في التعلم الإنساني هي التي مكنته من تحقيق انتصاره الموهوم. لكن هذا المخلوق هل سيرقى إلى المرحلة التعلم الموالية؟ أم سيبقى حبيس هذه المرحلة التي تعتبر الدرجة الصفر في التعلم؟ لذا فإن بقاءه رهين هذه المرحلة المتسمة بالتقليد ستجعل منه كائنا مستنسخا في الأنتخابات القادمة.سيتخذ شكلا جديدا مختلفا عن شكله الحالي وربما سيتحول الى كائن ممسوخ بمواصفات اسطورية راسه دكتور وجسمه يأجور وسيكتسب قدرات خارقة ستمكنه من ابادة كل من هم حوله .ومن تم ما على ساكنة تاونات إلا الرحيل نسأل الله اللطف.
لا تعليقات في " تاونات :مول الرز ة..... والمجلس البلدي بتاونات "