رئاسة احدى المصالح بعمالةتاونات ورواية السمان والخريف لنجيب محفوظ اية علاقة؟ ؟؟؟؟
سير ضيم/تاونات الان
إقليم تاونات معروف عنه منذ القدم على أنه منبع ومشتل للمناضلين الشرفاء ، حيث تخرج من مدارسه العظيمة رجال اشاوس . شغلوا حديث الخاص والعام لما اسدوه من خدمات جليلة لهذا الوطن . لكن المعطيات تغيرت وأعلام المبادئ انتكست. ومن هنا سيجرنا الحديث على أشباه رجالات تاونات هذا الزمن ، رجالات من نوع خاص وفريد ،كحال صاحبنا اليوم الذي ضرب مثالا في الانتهازية سواء باعتباره رئيسا لمصلحة نافذة بالعمالة او كاحد الطيور المهاجرة في عفن السياسة حيث هجر من أقصى اليسار إلى عش الحمام هذا الطائر الذي تحول في عهده من رمز للسلام إلى رمز للفساد بالإقليم ، هذا الرجل الذي أصبح بمكره المعهود يتجند بكل الوسائل المتاحة لديه رغبة منه لاسترجاع أمجاد ماض تليد لامبراطوره الذي أوشك على الانقراض .لان البساط بدأ يسحب من تحت ارجله بسرعة مذهلة. لكن عندما نريد الخوض في سيرة الصنف من البشر يتبادر إلى أذهاننا قسرا رواية السمان والخريف لنجيب محفوظ وبطلها "عيسى "؛ ولمن فات عليه قرائتها او لم تتح له الفرصة لمشاهدة فيلمها سنحاول اختزال فصولها.يقول بطل الرواية "عيسى ": كنا حزب المثل الأعلى ، حزب التضحية والفداء ، حزب النزاهة المطلقة ، حزب: كلا ثم كلا أمام المغريات والتهديدات ، فكيف أدركت روحنا الطاهرة الشيخوخة ، كيف تدهورنا رويدا رويدا حتى فقدنا جميل مزايانا ؟ها نحن نقلب أيدينا في الظلام ، يملؤنا الشجن والشعور بالإثم فوا حسرتاه ....عيسى هذا كان منتميا لأحد الأحزاب وتدرج في المراتب حتى أصبح موظفا كبيرا في إحدى الوزارات ، تمكن من السلطة والجاه ونسي النضال الحزبي والمبادئ، منصبه في إحدى أهم الوزارات جعلت منه الآمر الناهي في كثير من القضايا الكبيرة كالتعيين في المناصب والترقية من رتبة إلى أخرى واتخاذ قرارات قد يصبح بموجبها الفقير غنيا والغني فقيرا وهي الأمور التي جعلته يكدس رصيدا محترما في البنك ويسكن في مسكن فاخر تعج أركانه بأنفس الهدايا والعطايا ويركب أفخم السيارات وعندما كاد أن يصبح وزيرا سوف يخسر الحزب مكانته ويفقد زمام الحكم وهنا سيرمى بعيسى في أدنى مراتب الوزارة سيحال على الأرشيف.وهنا تبدأ المأساة ويستدعى عيسى للتحقيق وتستمر معاناة عيسى حيث سيبدل الإقامة من القاهرة إلى الإسكندرية ليتسكع في مقاهيها وحاناتها وشوارعها وسيعجز عن العمل أو إيجاد عمل....والبقية بلا نهاية ..وما بين عيسى محفوظ وعيسى تاونات الكثير من الفصول المتشابهة على الاقل في البدايات ولنا عودة لتتمة الحكاية حتى النهاية.
لا تعليقات في " رئاسة احدى المصالح بعمالةتاونات ورواية السمان والخريف لنجيب محفوظ اية علاقة؟ ؟؟؟؟ "