تاونات :الحمار والإنسان اية علاقة؟ )
سير ضيم/تاونات الان
لم اتفاجأ من المظاهرات التي خرجت فيها الحمير بمختلف مناطق تاونات تنديدا لما لحق بها من حيف وظلم وتعطيش وتضامنا منها مع ذاك المقهور الملقب زورا إنسان والذي تحول الى مطية، يركب فوقها تجار السياسة والفيتور والمرجان وباقي المسؤولين والمتنفذين من القطط السمان، فقد قرأت عن الحمير أنها تدافع عن مكتسباتها في المرعى والمشرب عكس الكثير من العبيد المستسلمين الراكعين والكلاب و الخانعين و التيوس، كما علمت أنها كائنات اجتماعية!! فهي تتحمل وتخفي آلامها ومخاوفها، وتثبت على مواقفها رغم شدة معاناتها وهناك الكثير مما لا ندركه عن سيكولوجيتها، فنحن قوم نتسرع في ردود الفعل، ونصدر الأحكام جزافا فقد نستخدم لفظة حمار للتعليق على كل تصرف بشري أحمق لا يعجبنا، فما علاقة الحمير بسوء التسيير؟؟ فالحمير لا تقصر أبدا في أداء واجباتها، ولا تخذل أوطانها، ولم اسمع يوما أن حمارا غش أو كذب أو اشترى شهادة أو تقاعس أو فسد أو اختلس أو تآمر أو استخدم واسطة للوصول إلى مبتغى، وهذه دعوة بضرورة فهم الحمير، وفتح قنوات الاتصال معها، تمهيدا لإجراء حوارات هادفة، لعلنا نكف الحيف عنها، ونرفع عن أنفسنا صفة الظلم حتى لا ينفد صبرها، وعندها لن يستطيع بني البشر تدارك أخطار ونتائج انتفاضتها المحتملة .
لا تعليقات في " تاونات :الحمار والإنسان اية علاقة؟ ) "