تاونات: اينكم يا برلمانيي تاونات إننا نموت عطشا.
سير ضيم/تاونات الان
لقد بات الهاجس الأكبر الذي يؤرق بال سكان جميع دواوير الجماعات القروية التي تنتشر في منطقة تاونات هو الحصول على قطرة ماء صالحة للشرب تشفيهم من شدة العطش، في ظل حرارة شمس صيف قائض. فشبح العطش أصبح يخيم على الجميع ويناقش في كل مكان و يقتحم كل الفضا ء ات، بل أصبح واقعا يهدد المنطقة بأكملها وفي جل الجماعات من عين عايشة، لبوعروس، لراس الواد، لعين كدح تيسة جبابرة وووووو...يعد هذا النقص في المياه من بين أكبر المشاكل التي تعاني منها المنطقة و الساكنة على حد سواء ، فبسببها ارتفعت نسبة الهجرة القروية من المنطقة في اتجاه المدن المجاورة، وجعلت السكان يعيشون في أزمات مختلفة و في ظروف صعبة. فأزمة الماء ليست و ليدة اللحظة الراهنة كما يظن البعض، وإنما هي أزمة دائمة استمرت منذ عقود، و تزداد خطورة في ظل سنوات الجفاف و التزايد الديموغرافي.هذه الوضعية الصعبة أخرجت الساكنة والدواب احيانا للإحتجاج وإطلاق المناشدات والملتمسات وووفي العديد من المناطق. إلا أن المشكل الأساسي الذي لم يعد السكان في إقليم تاونات تحمله و فهمه، يتمثل في تقاعس الجهات المسؤولة على المستوى الإقليمي و الجهوي و المركزي في حل هذه الأزمة أو على الأقل خلق مبادرات للحد و التخفيف من خطورة الوضع،والذي يثير الإستغراب حد الصدمة هو تجاهل برلمانيينا لكل ملتمسات وصرخات السكان، وتركوهم يكابدون "وباء" العطش في عزلة حادة و بإمكانيات محدودة جدا.فأين دور البرلمانيين بل أين هم؟؟؟ فالبرلماني بمجرد انتخابه من قبل المواطنين واكتسابه صفة البرلماني، يضطلع بعدة مهام يضيق المجال لحصرها كاملة هنا إلا ان ما يهمنا هنا هو وظيفتة في تمثيل منطقته والدفاع عنها من ضمنها الاجتماع المباشر مع الوزراء والمسؤولين العموميين ومدارسة مذكرات قطاعية و الاتصال المباشر مع السلطات الترابية والمصالح الخارجية للتعاون على خدمة مصالح المواطنين في دائرته....كما أنه لا يمكنه أن يكون مشرعا ناجحا أو مراقبا جيدا ولا سياسيا واقعيا ما لم يكن موصولا بمحيطه ومصغيا إليه وناقلا لانشغالاته وهمومه وآماله إلى ساحة العمل التشريعي والرقابي وكل الجهات المعنية ، وهذه الوظيفة التواصلية تحتاج لانجازها إلى إبداع منظومة تواصلية متكاملة تمكن من تحقيق مطلب القرب و فتح مكتب للتواصل مع المواطنين لاستقبالهم ومدارسة سبل حل قضاياهم ومشاكلهم ومعانقة همومهم وليس التبرع والتفطاح في فيلات الرباط وفاس ومدن اخرى بعيدا عن عيون البؤساء ممن انتخبوهم...أفينكم أكروش الحرام الناس كتموت بالعطش وانتوما آخر من يعلم ما مسوقينش راه ذنب ساكنة تاونات في أعناقكم وأنتم المسؤولون عن كل كبيرة وصغيرة والله ياخذ فيكم الحق
لا تعليقات في " تاونات: اينكم يا برلمانيي تاونات إننا نموت عطشا. "