تاونات:ما حققه محمد احجيرة مع البام في ظرف وجيز ما كان يحققه مع حزب الاستقلال حتى ولو ناضل في صفوفه مائة سنة.
ابو سلمى/ تاونات الأن
إلى حدود الآن لازال العديد من أصدقاء وخصوم محمد احجيرة يعتقدون أن مغادرته المفاجئة لحزب الاستقلال والتحقاقه بحزب الأصالة والمعاصرة ،تعتبر مغامرة غير محسوبة العواقب. فكل التحليلات تصب في كون هذا الخيار هو بمثابة اخر مسمار دقه بقصد أو بدون قصد في نعش مشواره السياسي وسيؤدي به الى الانقراض من المشهد لامحاله ،بعدما عرف مشواره هذا منحى تصاعديا منذ ارتمائه في أحضان السياسة في المغرب المعاصر.
محمد احجيرة كاتب وطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب فئة مفتشي الشغل،عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال وووو.عرف من أين تأكل الكتف في الوقت المناسب وهذا مرده الى تمرسه في دهاليز حزب الاستقلال الذي لازال يعتبره إلى حدود اللحظة بمثابة مدرسةكبيرة استفاد منها الكثير وصقلت مواهبه في هذا المجال. بفضل اساتذة لا زالوا يعتبرهم إلى حدود اللحظة من أباطرة الفعل السياسي محليا ووطنيا. ذكائه الخارق وبعد نظره الاستراتيجي الخلاق والمبدع. جعله يتلمس خيوط السياسة في وقت مبكر جدا من خلال الفحص الدقيق لغايتها ووسائلها، مما مكنه من استخلاص العبر من أجل تحوله من مريدتابع الى شيخ يفتي في المشهد السياسي الحالي.
البامي الجديد لم يقارب مفهوم السياسة ونتوءاتها بمنطق العلوم الاقتصادية والسياسية والإدارية . التي اعتبرهافقط كضرورة لاستكمال مشواره المهني بل خبرها من أدغال ومنعرجات و جبال كلاز سيدي المخفي السنية القلعة والعزايب ......
محمد احجيرة الآن هو المسؤول الأول للحزب بالاقليم.انتخب عضوا للمجلس الوطني في المؤتمر الأخير للحزب . حاز على رئاسة جماعة تمزكانة. انتخب مستشارا بمجلس الجهة. وهاهو الآن يتوج بالتزكية للحزب نفسه للترشح للبرلمان إذن هومشروع برلماني إلى حدود الآن. هذه الإنجازات المتسارعة والمهمة التي انضافت إلى مشواره السياسي الحافل بالمنجزات لم يكن يحققها في حزب الاستقلال العتيد حتى لو ناضل في صفوفه مائة سنة أو أكثر وذلك راجع لشروط ذاتية وأخرى موضوعية سناتي على ذكرها وتحليلها في وقت لاحق.
شارك :
تاونات الآن
جريدة الكترونية مستقلة مواكبة لكل جديد
لا تعليقات في " تاونات:ما حققه محمد احجيرة مع البام في ظرف وجيز ما كان يحققه مع حزب الاستقلال حتى ولو ناضل في صفوفه مائة سنة. "