الحريات الفردية و سؤال الهوية
محمد بوعزة
..... مامعنى ماصيمينش ؟ : يعني ان البعض من المغاربة وجلهم شبابا في مقتبل العمر قد اعلنوا اختيارهم بعدم الصوم ، دفاعا من وجهة نظرهم على حرية الاعتقاد وتفعيلا للحريات الفردية بصفة عامة ، وتحولوا من الفعل بالسر الى الفعل بالجهر .....
... ان ظاهر الامر يكشف بانها مطالب صادرة عن قناعات تؤمن باللادين او بالالحاد او بكل ما يجعلها متحررة من الاتجاه التديني العام . اذن هي حركة متمردة خارجة عن دائرة الاجماع ان صح التعبير ، ... ولكن ، الا يمكننا التساؤل عن سياق بروز هذه الحركات وغيرها في مجتمعنا ، وماهي المحفزات الاساسية التي اخرجتها للعلن ؟
... فمحاولة الفهم التي يمكن ان يخوضها الذهن في هذه المسائل تجر حتما لطرح تساؤلات تتلمس روابط هذا الفعل بما يجري في عمق المجتمع ، وبالتالي تبرز الحاجة الى رصد التغيرات العامة المرتبطة بالأمركة وما شكلته بالياتها المتعددة المخترقة لكل المجتمعات في تدمير البناء الثقافي لها او تشوهيهه او تهشيمه لتطفو الى السطح حركات لا تدافع الى عن اختيارات فردية ( مهما اتفقنا او اختلفنا حول مصداقيتها او ضرورتها الا انها تبقى متعلقة بمطالب فردية ) ، اي انها نتيجة ضياع البعد الجمعي فينا فالمجتمع يتم تغييبه من اهتماماتنا في كل قضايانا وان حضر فانه يحضر بصفة لا واعية وصادرة عن رغبة وقتية لحظية تنتهي كما بدأت ، ...
... نحن في حاجة الى معاودة تفكير جادة في قراءة انماط هذه الحركات الشادة عن المجتمع وهو امر تعيشه كل المجتمعات والدول ،فاحترام المبادئ الحقوقية لا يمكنه ان يخول المثليون والمفطرون علانية وغيرهم ممن يطالبون بما يعتبرونه حقا من حقوقهم ، التأييد لمطالبهم ، انها حركات معزولة انانية تخدم ذواتها فقط ، فنحن في حاجة الة مشروع مجتمعي اطارا يجمع كل المتناقضات ويحدد اختياراتنا الكبرى والاستراتيجية ....اما ان اعلن افطاري في رمصان او شيء اخر ، فهو امر ليس بجديد العديد من الناس والافراد كانوا لا يقومون بصيام رمضان وكانوا مثليون وكانوا وكانوا ...لكنهم تميزوا بالقدرة على الموازنة بين الاختيارات الفردية والانضباط الى الاتجاه الغالب في المجتمع ..........فكيف نطالب ان نبني ديموقراطية ونحن نفرض على الناس ان يتخلوا على ما اعتبروه هويتهم باسم الحقوق والحريات ..........
.... ومن وجهة نظري البسيطة
ليس هناك ملحدون بدلالة فلسفة الالحاد وليس هناك متمردون لصالح المجتمع ، وانما هناك مقلدون ثائرون غير مندمجون مقصيون و صادرون في سلوكهم عن عناد غير مرتبط بفكرة او بتأصيل نظري ....فرمضان فرصة لابراز تحولات المجتمع المغربي التي ستظل للاسف تنتج اعاقات واعطاب فكرية واجتماعية وسياسية ....فنحن في امس الحاجة الى اعلان المشترك لا المختلف بشانه لان بالاول نشكل قوة وبالثاني نتفتت ونفتح قنوات لمرور الأمركة ................
... ان ظاهر الامر يكشف بانها مطالب صادرة عن قناعات تؤمن باللادين او بالالحاد او بكل ما يجعلها متحررة من الاتجاه التديني العام . اذن هي حركة متمردة خارجة عن دائرة الاجماع ان صح التعبير ، ... ولكن ، الا يمكننا التساؤل عن سياق بروز هذه الحركات وغيرها في مجتمعنا ، وماهي المحفزات الاساسية التي اخرجتها للعلن ؟
... فمحاولة الفهم التي يمكن ان يخوضها الذهن في هذه المسائل تجر حتما لطرح تساؤلات تتلمس روابط هذا الفعل بما يجري في عمق المجتمع ، وبالتالي تبرز الحاجة الى رصد التغيرات العامة المرتبطة بالأمركة وما شكلته بالياتها المتعددة المخترقة لكل المجتمعات في تدمير البناء الثقافي لها او تشوهيهه او تهشيمه لتطفو الى السطح حركات لا تدافع الى عن اختيارات فردية ( مهما اتفقنا او اختلفنا حول مصداقيتها او ضرورتها الا انها تبقى متعلقة بمطالب فردية ) ، اي انها نتيجة ضياع البعد الجمعي فينا فالمجتمع يتم تغييبه من اهتماماتنا في كل قضايانا وان حضر فانه يحضر بصفة لا واعية وصادرة عن رغبة وقتية لحظية تنتهي كما بدأت ، ...
... نحن في حاجة الى معاودة تفكير جادة في قراءة انماط هذه الحركات الشادة عن المجتمع وهو امر تعيشه كل المجتمعات والدول ،فاحترام المبادئ الحقوقية لا يمكنه ان يخول المثليون والمفطرون علانية وغيرهم ممن يطالبون بما يعتبرونه حقا من حقوقهم ، التأييد لمطالبهم ، انها حركات معزولة انانية تخدم ذواتها فقط ، فنحن في حاجة الة مشروع مجتمعي اطارا يجمع كل المتناقضات ويحدد اختياراتنا الكبرى والاستراتيجية ....اما ان اعلن افطاري في رمصان او شيء اخر ، فهو امر ليس بجديد العديد من الناس والافراد كانوا لا يقومون بصيام رمضان وكانوا مثليون وكانوا وكانوا ...لكنهم تميزوا بالقدرة على الموازنة بين الاختيارات الفردية والانضباط الى الاتجاه الغالب في المجتمع ..........فكيف نطالب ان نبني ديموقراطية ونحن نفرض على الناس ان يتخلوا على ما اعتبروه هويتهم باسم الحقوق والحريات ..........
.... ومن وجهة نظري البسيطة
ليس هناك ملحدون بدلالة فلسفة الالحاد وليس هناك متمردون لصالح المجتمع ، وانما هناك مقلدون ثائرون غير مندمجون مقصيون و صادرون في سلوكهم عن عناد غير مرتبط بفكرة او بتأصيل نظري ....فرمضان فرصة لابراز تحولات المجتمع المغربي التي ستظل للاسف تنتج اعاقات واعطاب فكرية واجتماعية وسياسية ....فنحن في امس الحاجة الى اعلان المشترك لا المختلف بشانه لان بالاول نشكل قوة وبالثاني نتفتت ونفتح قنوات لمرور الأمركة ................
شارك :
-
السابقالتراث و سؤال التطور
-
التاليموضوع تجريبي اعلانات
لا تعليقات في " الحريات الفردية و سؤال الهوية "