آخبار الموقع
recent
قائمة

مشاهدة "المواضيع القديمة"

مشاهدة التسميات "مقالات فكرية"

ألبسة متعددة لإنسان واحد

11‏/07‏/2016 / لا تعليقات

إسماعيل علالي/تاونات الأن 

اِلْبَسْ أَيَّ لِبَاسٍ شِئْتَهْ 

كُنْ سُنِّيًّا

كُنْ شِيعِيًّا

نَصْرَانِيًّا

بَلْهَ يَهُودِيًّا... بُوذِيًّا...

كُنْ مَا شِئْتَهْ
...
لَكِنْ، لا تَنْسَهْ،

لا تَنْسَ
                  
إٍنْسَانَ اللهِ  السَّاكِنِ  فِيكَ

كُنْهُ ...لا تَأْسِرْهُ فِي رُؤْيَاكَ
 
في حَرْبِكَ ...حِزْبِكَ...فَوْضَاكَ

لَا تُقْحِمْهُ

لا تَقْتُلْهُ

لَا تَقْفِلْ بَابَ رُبَاك
...

سرابية تاوناتية الوقت تبدل وتبهدل

11‏/06‏/2016 / لا تعليقات

سير ضم /تاونات الان 
اودي يا عمي علي راه  الوقت تبدل، والتاريخ تبهدل، الواحد على والديه واولادوا ما بقى يعقل، للصغير قبل الكبير يشرمل، كنشوف كلشي هبل، كيف الطفلة كيف الطفل، شي بوحدو يضحك يبكي يضرب فالطبل، ما تعرفو بعقلو ما تعرفو هبل.  خفت هربت للغابة طلعت للجبل، بانلي السبع والعجل، والسلوكي كيفلي للثعلب القمل ، والديب وسط الغنم مكسل ، والقط مع الفار كي السمن و العسل.وشوف اعمي علي هادشي فين وصل،وطلب معايا المكلس باش  يتعقل! ما يبقاش  غي ينعل ويسب بلا  ما يحشم  ! ويكون العدل والعقل هو لي يحكم.

بيير بورديو و أطروحة إعادة الإنتاج الاجتماعي

31‏/05‏/2016 / لا تعليقات


تاونات الان

1- مقدمة:

احتلت أعمال بيير بورديو Pierre Bourdieu مكانة متميزة في علم الاجتماع وعلاقته بالتربية، هذا ما أجمع عليه العديد من الباحثين، كما كان لها تأثير مهم في مجرى البحوث و توجهاتها النظرية، فطَرح بيير بورديو يندرج أساسا في اتجاه ما بعد البنيوية، و إن كان قد اعتمد أسس التحليل البنيوي، إلا أنه عمل على تجاوزها « لا نستطيع القول إطلاقا أن نظرية بيير بورديو تختصر المبادئ البنيوية، بل يمكن اعتبارها أنها قد تكونت عن طريق الاعتناء بهذه المبادئ وفي الوقت نفسه عن طريق نقدها»1.
يأخذ بيير بورديو موقفه من الصراع العام بمقاربته للنظام التعليمي، كمجال مرتبط بالنظام الاجتماعي ككل. و هكذا يمكننا اعتبار كتاب ” معاودة الإنتاج “ كمحاولة لإقامة و تأسيس نظرية للنظام التعليمي. إن بورديو ليس برجل تربية، ولكن يتخذ الميدان التربوي كموضوع لدراسته، واهتمامه يتمحور أساسا على دراسة العلاقات المتبادلة بين العمليات التربوية الجارية في المجتمع و بين النظام التعليمي المرتبط بتشكيلة اجتماعية معينة، ضمن بحوث ميدانية و تطبيقية من خلال تحليله لبعض الجامعات و المدارس العليا.
اهتمت أعمال بيير بورديو على الخصوص بدراسة النظام التعليمي من الداخل عن طريق التركيز على دراسة المسارات التي تجري داخل النظام التعليمي و الأولويات البيداغوجية الانتقائية. سنعرض ثلاث تصورات لبيير بورديو تتمثل في نسق المواقف، ومفهوم الأبتوس و أطروحته حول إعادة الإنتاج.

2- الأبتوس Habitus:

إذا كانت عبارة ما بعد البنيوية تبدو مفيدة بوصف وضعية ابستمولوجيا بورديو، فإن ذلك حاصل بشكل خاص بفضل إدخال هذا التصور عن الأبتوس، و بفضل التطورات التي طرأت على هذه القضية التصورية. وقد أشار بورديو إلى أنه بإدخال هذه المقولة و بالتعريف الذي أعطاه لها أراد أن يقاوم التوجيه الأولي للبنيوية.
يعتبر مفهوم الأبتوس بمثابة حجر الزاوية التي تقوم عليها سوسيولوجيا بورديو، لكونه يحتل مكانة مركزية خلال مشروعه الفكري برمته، ولم توضح معالم هذا المفهوم إلا في منتصف الثمانينيات مع بورديو في كتابه “الحس العملي”.
ويمكن تعريف الأبتوس على أنه نسق من الاستعدادات المكتسبة التي تحدد سلوك الفرد ونظرته إلى نفسه وإلى العالم الذي يكتنفه، وهو أشبه ما يكون بطبع الفرد أو بالعقلية التي تسود في الجماعة لتشكل منطق رؤيتها للكون والعالم.
ويتوسط الأبتوس العلاقات الموضوعية و السلوكات الفردية باعتباره مجموعة من الاستعدادات المكتسبة « بين نسق الضوابط الموضوعية و نسق التصرفات القابلة للملاحظة المباشرة يتدخل دائما طرف آخر كوسيط، ألا و هو الأبتوس مركز الالتقاء الهندسي للحيثيات و تحديد الاحتمالات و الخطوط المعيشة، للمستقبل الموضوعي و المشروع الذاتي الطابع»2.
فمفهوم الأبتوس يفسر لنا كيف أن عمليات التعلم الاجتماعي تكون و تقلل نماذج الإدراك و السلوك عند العملاء الاجتماعيين، و يساهم في ذلك و بشكل جلي الأنساق التربوية.
فالأشخاص إذا ما وجدوا في ظروف اجتماعية مختلفة فإنهم سوف يكتسبون تبعا لذلك استعدادات مختلفة، و ذلك حسب وضعهم التاريخي و موقعهم في نسق اجتماعي معين، حيث يؤكد بورديو في هذا السياق أن أبتوسات أفراد ينتمون لنفس الطبقة تبقى أكثر تشابها من أفراد طبقة أخرى، لأن ممارسات الأفراد تؤطرها مجموعة من الشروط الموضوعية خارجة عن إرادتهم ووعيهم.
واستعمال مفهوم الأبتوس هو دعوة إلى التقريب بين الحتمية الاجتماعية من جهة و بين الفردانية من جهة أخرى، إذ يجمع بين البنيات الموضوعية و الذاتية، و يسعى إلى كشف ما هو خارجي فيما هو داخلي، باعتبار البنيات الداخلية و البنيات الاجتماعية الخارجية صورتان لحقيقة واحدة، لتاريخ مشترك ذلك التاريخ المنقوش في الذات و في الأشياء.
و مقولة الأبتوس، تضمنت أيضا عنصرا جديدا من أشكال إعادة الإنتاج الاجتماعي.

3- أطروحة إعادة الإنتاج:

عمل بيير بورديو من خلال تحليله السوسيولوجي إلى الوصول إلى مبدأ أساسي هو التفاوت في النجاح الدراسي للأطفال المنحدرين من طبقات اجتماعية مختلفة، فالأصل الاجتماعي يعتبر المميز الأساسي الذي يتحكم في النجاح المدرسي. فبخصوص الرأسمال اللساني مثلا، نلاحظ عدم تكافؤ بين أفراد الطبقات العليا و الدنيا، مما يزيد من حظوظ أفراد الطبقات العليا في النجاح الدراسي، وهنا يقول بورديو أن:
« التوزيع اللامتكافئ للرأسمال اللساني ذو المردودية النسبية، بين مختلف الطبقات الاجتماعية يشكل إحدى التوسطات الخفية و التي تتأسس خلالها العلاقة بين الأصل الاجتماعي و النجاح المدرسي»3.
وبخصوص تعلم اللغة، نورد مثالا طرحه بورديو في كتابه “إعادة الإنتاج”، فالمتعلمون الذين يريدون ولوج التعليم العالي يخضعون لانتقاء صارم وفق معيار القدرة اللسانية، و معايير تصحيح المشرفين بخصوص المعرفة النظرية و التطبيقية التي تتطلبها المادة التعليمية، لأن فهم اللغة و طريقة استعمالها تشكلان النقطة الأساسية التي يقيم وفقها المعلم، و عليه فالرأسمال الثقافي لا يتوقف عن التأثير، فاللغة ليست فقط آلة للتواصل، و لكنها تؤسس معجما دلاليا و نسقا تصنيفيا غنيا أو فقيرا إلى حد ما، يظهر في طريقة القراءة وفي طريقة استعمال البنيات المعقدة، سواء كانت منطقية أو جمالية، و كل هذا يتعلق بنوعية اللغة السائدة داخل الأسرة. فالمدرسة حسب بورديو تعمل على تهميش لغة الطبقات الشعبية التي لا تتوافق مع لغة المدرسة، ووحده الانتقاء الذي يأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية في اللغة وفق الأصل الاجتماعي، يمكن من توضيح المتغيرات المرتبطة بالقدرات اللسانية بدلالة الطبقة الاجتماعية الأصلية، و خصوصا العلاقة بين الرأسمال الثقافي الموروث و درجة النجاح. و يضيف بورديو إلى هذا شيئا أساسيا ينبغي أخذه بعين الاعتبار، هو أن الأصل الاجتماعي لا يتحكم بكيفية آلية في النجاح المدرسي، لأن اللغة الملقنة تأخذ معناها الكامل من الوضعية البيداغوجية مع فضائها الاجتماعي و العاداتي و الزماني، و باختصار كل ما يكون النسق البيداغوجي. وعليه فاللغة لا تكون مشتركة بالضرورة بين المتلقي و الملقي لأن اللغة الجامعية تكون بعيدة عن اللغات التي تتكلم بها مختلف الطبقات الاجتماعية.
من خلال هذا المثال حول الرأسمال الثقافي تتضح لنا آراء بورديو حول النظام التربوي و السلطة الرمزية التي يفرضها هذا الأخير، و تتحدد السلطة الرمزية بوصفها سلطة لبناء الواقع، ووجودها يتحدد كبنية رمزية ذات وظيفة معرفية هي فرض السيادة و إعطاؤها صفة المشروعية لضمان هيمنة الطبقة المسيطرة في المجتمع، و العنف الرمزي لا يمارس داخل الهيكل السياسي فحسب، بل يصيب البنية الاجتماعية بشتى مجالاتها و حقولها، فعند تشريع نظام معين فإنه يمثل ممارسة موضوعية للعنف الرمزي، فالنظام التربوي مثلا يهدف إلى المحافظة على النفوذ الثقافي للطبقة المهيمنة حيث يقصي الطبقة الاجتماعية الدنيا، و يضفي المشروعية على الثقافة المسيطرة، فالتربية المدرسية تعتبر بمثابة عنف رمزي، لأنها تفرض ثقافة الطبقات المهيمنة و ترسخ شرعيتها لإعادة إنتاج النظام القائم، فالتربية لا تنتج عن المجتمع ككل، و الثقافة ليست واحدة و موحدة، بل هناك ثقافات متعددة و متصارعة، بتعدد القوى الاجتماعية الموجودة في المجتمع، لأن المجتمعات الحديثة مجتمعات طبقية، « فإذا كانت النظريات التقليدية، تفصل الإنتاج الثقافي من وظيفته التي تتجلى في إعادة الإنتاج الاجتماعي… و كما نجده عند دوركايم الذي يرى أن الثقافة موحدة في المجتمع، إذ يماثل بين وضع الثقافة في المجتمعات التقليدية و المجتمعات الحديثة، فالرأسمال الثقافي عادة في المجتمعات التقليدية يكون غير منقسم، إذ يمثل ملكية مشتركة بين أعضاء القبيلة، وفي المجتمعات الحديثة نجد انقساما ثقافيا، باعتبارها مجتمعات طبقية، هنا يمدد دوركايم التصورات الإيثنولوجية الخاصة بالمجتمعات التقليدية و يطبقها على الظواهر النوعية للمجتمعات المعاصرة»4.
في حين أننا نجد داخل المجتمع الواحد ثقافات متعددة، لتقوم المدرسة بعملية انتقاء ثقافة بنية اجتماعية معينة، وغالبا ما تكون ثقافة الطبقة المهيمنة، لتكرس الاستغلال و السلطة التعسفية لهذه الطبقة داخل الحقل التربوي، وتصبح الثقافة المدرسية بذلك أقرب إلى ثقافة النخبة، ليتمكن أبناء الطبقات البرجوازية من الاستفادة من المواد المقررة، لأن رأسمالهم الثقافي يجعلهم متفوقين داخل المدرسة على أبناء الطبقات الدنيا.
« التلاميذ المنحدرون من أصول بورجوازية يدرسون الآداب القديمة ولغاتها منذ المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى أن وسطهم العائلي يمكنهم من إتقان اللغة، وامتلاك استعدادات و عادات ثقافية و مهارات فكرية و شخصية مشروطة اجتماعيا، تجعلهم أكثر استعدادا للتفوق المدرسي، إضافة إلى الدور الذي تلعبه شروط الحياة الداخلية، كالمسكن و الملبس و وسائل الترفيه و الإمكانات المادية من الرفع من مستوى التفوق»5.
أما المتعلمون المنحدرون من الطبقات الدنيا فإنهم يختارون « شعبا لا تؤدي إلى نجاح اجتماعي مضمون كشعب الآداب»6، ويبحثون عن دراسات مختلفة خارج نطاق البرامج الدراسية لأن الثقافة الحرة تؤِدي إلى النجاح الجامعي في مثل تلك الشعب، أما أطفال البرجوازية الصغيرة «فهم مولعون بالقيم المدرسية في حين يتميز أعضاء الطبقات الوسطى عن الطبقات الدنيا بمعرفتهم الواسعة بالثقافة»7، كل هذه الأشياء تكرس عنفا رمزيا.
وتتجلى وظيفة المدرسة في ترسيخ ثقافة فئات الطبقة المهيمنة على شكل أبتوس مستنسخ يجسد التعسف القانوني و يضمن إعادة إنتاجه، و لا يتوقف بورديو عند هذا الحد، حيث يرى أن:
« نجاح أي تربية مدرسية و بصورة عامة، نجاح كل عمل بيداغوجي ثانوي، يتوقف أساسا على التربية الأولية التي تسبقه، و خاصة حينما ترفض المدرسة هذه الأولية في إيديولوجيتها و ممارستها، وذلك بجعل التاريخ المدرسي تاريخا بدون تاريخ قبلي»8، فالنظام المدرسي لا يمكنه النجاح إلا إذا كان هناك تعسف ثقافي في الأسرة كذلك، أي في الجماعة الأولية للفرد، حيث أنه كلما وجد توافق بين العمل البيداغوجي داخل الفصل، و العمل البيداغوجي داخل الأسرة، كلما كانت عملية إعادة إنتاج نفس النسق سهلة.
إن قوة التعسف الذي تمارسه الطبقات السائدة تضطر الطبقات المسحوقة إلى الاستسلام لما فرض عليها، و لا تجد بدا من الاعتراف، عن اقتناع أو دونه، بشرعية الثقافة السائدة و بالتالي شرعية التعسف الثقافي، و كنتيجة لذلك اعتبار أن ثقافتهم غير شرعية لذا يجب عدم التفكير فيها، و التمسك بما هو أرقى وأضمن ألا وهو الثقافة السائدة.
و بهذا يمكن أن نفهم محاولة الفئات المسحوقة في أن تنجح في السلم التعليمي و أن تعيد تربية ذاتها طبقا لثقافة الاستبداد، و بالتالي أن تكدس ما أمكن من ” الرأسمال الثقافي” المشروع. ويعتبر هذا منطقيا في الوقت الذي ترتبط أنواع الثقافة بقوانين السوق. فالثقافة الناتجة عن الأعمال التربوية و عبرها عن التعسف الثقافي تعتبر رأسمالا ثقافيا معترفا به و تعطى له قيمة اقتصادية و رمزية أعلى خصوصا في سوق العمل، هكذا يمكن أن نتفق أنه « لابد أن نعترف أن هناك ضغطا بمنتهى القوة يدفع باتجاه معاودة إنتاج ” التعسف الثقافي” الذي يتمتع بأعلى قيمة بصفته رأسمالا ثقافيا. وهكذا تحافظ هذه المعاودة على نظام معين و تصونه هو النظام الذي تجد فيه الصفوة أن من أسهل الأمور عليها إعطاء نفسها صفة الديمومة»9.

4- خلاصة:

من خلال سردنا لتصورات بورديو، يتضح أن هناك عنفا تمارسه المؤسسة المدرسية من خلال ترسيخها للتعسف الثقافي و فرضها للأبتوس المطابق لترتيب الطبقات الاجتماعية و بالتالي تعيد إنتاج التنظيم الاجتماعي القائم. ويلعب الرأسمال الثقافي دورا حاسما في عمليتي تحديد و إعادة إنتاج الواقع و الأدوار الاجتماعية. ففي رأي بورديو الأصل الاجتماعي أهم عامل في التمييز، إذ أن العوامل الثقافية أكثر فاعلية من أي عامل آخر، و عموما يرى بيير بورديو أن الأهداف الضمنية للمدرسة تخدم التكامل بينها و بين الطبقة المسيطرة مما يجعل أبناء هذه الأخيرة أطفالا ناجحين دراسيا، أما أبناء الطبقة الدنيا فيكون مصيرهم هو الفشل، و ذلك بسبب انعدام التكامل بين النظام المدرسي و الطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها.
نقلا عن تعليم جديد


مراجع:
1- بيار أنصار، العلوم الاجتماعية المعاصرة، ترجمة نخلة فريفر، المركز الثقافي العربي، الطبعة 1، 1992، ص 27.
2- عبد الجليل بن محمد الأزدي، بيير بورديو الفتى المتعدد و المضياف، المطبعة و الوراقة الوطنية، مراكش، طبعة 1، 2003، ص 55.
3- Pierre Bourdieu et Jean Claude Passeron, la reproduction, éléments pour une théorie du système d’enseignement, édition de minuit, 1980, p 144.
4- Pierre Bourdieu et Jean Claude Passeron, la reproduction, éléments pour une théorie du système d’enseignement, édition de minuit, 1980, p 25
5- Pierre Bourdieu et Jean Claude Passeron, la reproduction, éléments pour une théorie du système d’enseignement, édition de minuit, 1980, p 11.
6- Pierre Bourdieu et Jean Claude Passeron, Ibid, p 23
7- Pierre Bourdieu et Jean Claude Passeron, Ibid, p 38
8- Pierre Bourdieu et Jean Claude Passeron, Ibid, p 151.
9- مجلة الفكر العربي، العدد 24، السنة 3 دجنبر 1981، ص 353.

انتظرتها ولم تات للشاعر عبد العزيز السلاك

01‏/05‏/2016 / لا تعليقات
انتظرتها ولم تأت
وككل مرة
سرحت خصلة الغضب
بمرهم الفرح
برموشي مشطت
الفوضى بداخلي
لمعت فرحي الشاحب
كي لا تتعثر في نظرتي
عند اللقاء.....
انتظرتها ولم تأت
عطرت من قنينة
الصبر
جدران غرفتي
بدلت ستائري السوداء
بأخرى زرقاء......
من أصابعي أشعلت
شموعا باهتة صفراء
بدلت الموسيقى الحزينة
بأوتار ومعزوفات ناي
بلا ثقوب تفتك
بصخرتي الصماء.....
وكالعادة لم تأت
أعدت إلى رفوف خيبتي
ما أعددت
وانزويت أحسب كبواتي
على ضوء نجوم السماء....
مزقت بالونات الاحتفال
ثم فتحت نوافذي
كي يفر العطر
ويبقى وحده الوجع
وأنا نتقاسم العزاء.....
أفرغت كؤوس الترقب
في جرار الانتظار
فترقرقت في يم الحيرة
فقاعات دم حمراء....
كسرت صورتي
مثل سيل جارف
حين انعكست
على وجه الماء....
انتظرتها ولم تأت
مثل سيزيف كل مرة
تعتذر عن الغياب
ثم تعيد الكرة
حتى صرت هباء ....
عبد العزيز سلاك

Edgar Morin : «Plus l’homme est puissant par la technique, plus il est fragile devant le malheur»

26‏/09‏/2015 / لا تعليقات

Taounatenow /libération

A bientôt 94 ans, le sociologue et philosophe est toujours aussi engagé. De la lutte contre l’évasion fiscale à la montée de la conscience écologiste, il revient sur ses combats. Et prône une civilisation du «bien vivre».

Il revient du Maroc, où il passe quinze jours par mois. Poignée de main chaleureuse, regard pétillant, Edgar Morin nous accueille dans son appartement. On cherche en vain le siège de bureau dérobé en février dans une agence de HSBC à Bayonne par l’association Bizi pour dénoncer l’évasion fiscale massive pratiquée par cette banque. Le sociologue et philosophe a fait du recel de chaise en avril, au nez de la police et avec l’aide de complices (le philosophe Patrick Viveret, l’essayiste Susan George, le sociologue Alain Caillé et l’ex-banquier Claude Alphandéry). Devenu dangereux malfaiteur à 93 ans, Edgar Morin est plus engagé que jamais. Il vient de publier l’Aventure de la Méthode aux éditions du Seuil.

Où est passée la chaise de HSBC ?

Elle est partie ! J’ai dû quitter Paris, alors je l’ai laissée chez Alain Caillé. En prenant huit chaises à HSBC, qui a contribué à une évasion de 2,5 milliards d’euros rien que pour la France, Bizi voulait secouer les autorités fiscales et l’opinion. Ils ont eu l’idée de les confier à quelques personnes, dont moi-même. Cela m’a paru salubre. Au moment où l’on parle tant de restreindre les dépenses, où les difficultés s’aggravent pour les démunis, il m’a semblé très utile d’alerter sur cette source d’argent qui peut servir à la nation. Dans le climat actuel d’apathie, on pensait que ça réveillerait un peu les citoyens. Malheureusement, on ne les a guère secoués, car très rares sont les médias qui se sont intéressés à ce petit événement. Pourtant, l’évasion fiscale est un phénomène énorme. Elle symbolise l’hégémonie de la finance, une sangsue dont chaque pays souffre à sa façon. Et l’emprise que ce pouvoir exerce sur les gouvernements, qui n’ont plus de pensée politique. Elle entretient ce dogme du néolibéralisme, de la dérégulation qui empêche toute politique salvatrice.

C’est-à-dire ?

Beaucoup de choses doivent décroître : la surconsommation de produits inutiles, l’agriculture et l’élevage industrialisés. A l’inverse, il doit y avoir une croissance de ce que j’appelle l’économie écologisée. L’écologie est la nouvelle frontière. Des études montrent que la France pourrait être autonome à partir d’énergies propres, ce serait possible et rentable, d’abord pour la santé publique. Mais nous savons l’importance d’un lobby comme celui d’Areva, qui, malgré sa faillite, continue à peser. Ensuite, il faudrait dépolluer les villes et les «déstresser», si j’ose dire, en régulant la circulation automobile et en multipliant les transports publics. Et il faut valoriser l’agroécologie et une agriculture fermière, qui bénéficient de la science moderne. L’Etat devrait se lancer dans de telles entreprises en s’inspirant du volontarisme du New Deal de Roosevelt. Alors on dit «oui, mais il y a la dette». Mais l’Equateur, dépouillé par le néolibéralisme, a bien réussi à la reconsidérer.

L’argent de l’évasion fiscale pourrait-il financer la transition écologique ?

Oui, mais aussi une véritable transition de civilisation. Aujourd’hui, à travers la puissance financière, c’est celle du calcul qui s’impose. PIB, sondages, statistiques… On ne voit plus les êtres humains, on ne voit que des chiffres, c’est anonyme, barbare. On accélère tout au nom de la compétitivité. Ce qui conduit au licenciement ou au burn-out. Ce qui nous sauve, face à la pression de ce monde glacé et contraire à nos rythmes profonds, ce sont nos petites oasis d’amitié, de famille, d’amour. On aspire toujours à un peu de poésie dans la vie. Il faut une civilisation du «bien vivre» où cela puisse s’exprimer.

Las, la «civilisation» actuelle a de plus en plus d’emprise…

Parce qu’elle tient le système éducatif ! On nous apprend à séparer les choses et à ne pas voir la globalité. La civilisation occidentale a ignoré que nous faisons partie de la nature, de l’univers. Dans la Bible, Dieu a créé l’homme à son image. Pour Descartes, mais aussi pour Marx, l’homme est le seul sujet conscient et doit maîtriser la nature. On a vécu dans cette idée jusqu’à la conscience écologique des années 70. Il faut faire régresser cette civilisation dominante, viriloïde.

Ceci explique que si peu d’intellectuels s’intéressent à la crise écologique…

Je crois, oui. Il y a des exceptions. Il y a eu Serge Moscovici, René Dumont, André Gorz… Mais on était très isolés et on l’est encore. Et, fait extraordinaire, notre pensée n’a pas du tout fécondé les partis écologistes en France. Maintenant, vous avez cette mobilisation pour la Conférence de Paris sur le climat, dont Nicolas Hulot a pris le drapeau. C’est nécessaire, mais je doute du résultat.

N’est-ce pas pourtant l’enjeu clé du XXIe siècle, qui conditionne les autres ?

Mais bien sûr. Nous sommes des somnambules. Cela me rappelle ce que j’ai vécu adolescent, dans les années 30. La montée vers la guerre s’est faite dans l’inconscience la plus totale. Et à Vichy, non seulement on ne s’est pas réveillés, mais on est devenus encore plus abrutis. Aujourd’hui, il y a le cynisme des obsédés du profit. Mais il y a surtout un aveuglement. Ceux qui mènent la course effrénée à l’argent sont possédés par celui-ci. Je définis l’homme comme «homo sapiens demens».

De quand date votre éveil à l’écologie ?

En Californie, en 1969, j’ai lu un article intitulé «La mort de l’océan», d’Ehrlich, qui m’a frappé. J’y ai connu des biologistes voués à l’écologie. J’ai eu la chance d’être un des premiers informés. Et quand il y a eu un élan avec le rapport Meadows publié par le Club de Rome en 1972, j’ai écrit et parlé. Je suis resté alerté sur le danger, mais aussi sur le fait que, pour y répondre, il faut changer notre mode de vie, ce qui ne doit pas consister en un appauvrissement. Si vous choisissez d’une façon sélective des produits de qualité, vous êtes mieux que si vous surconsommez des produits insipides.

En 1993, dans Terre-Patrie, vous avez appelé à une «prise de conscience de la communauté de destin terrestre». Où en est-on ?

Aux préliminaires d’un commencement, à la préhistoire de l’esprit humain. Mais on peut refouler le pouvoir de l’argent. Regardez, aujourd’hui se développent les Amap, les contacts directs avec les producteurs. Et si on abandonne les produits à obsolescence programmée, ces frigidaires qui durent huit ans, si on forme les consommateurs, le pouvoir des grandes surfaces diminuera. C’est cela, la voie. Ce sera progressif, voyez comment se sont passés les changements dans l’histoire. Prenons le christianisme. Au début, c’est un phénomène invisible dans l’Empire romain. Puis il crée ses réseaux grâce à Paul et cette déviance devient tendance. Il a fallu trois siècles d’incubation.

Nous n’avons pas trois siècles…

J’aime beaucoup cette phrase de Friedrich Hölderlin : «Là où croît le péril, croît aussi ce qui sauve.» Ça sera le suicide ou le réflexe vital. On va frôler l’abîme. Je ne veux pas faire de catastrophisme, mais on voit bien que tout s’aggrave. Des incendies s’allument partout. On risque l’affrontement entre l’Occident et le monde islamique. On doit changer de voie. Pour la première fois, on sent qu’on fait partie d’une aventure commune, à cause des périls causés par la mondialisation. Cette conscience commune nous permettra peut-être de réagir. Si elle se développe.

Avons-nous des chances d’y parvenir ?

Pour le moment, pas beaucoup. Sciences, technique et économie, toutes incontrôlées, nous propulsent dans la course effrénée d’un vaisseau sans pilote. L’humanité risque de régresser terriblement, comme dans le dernierMad Max, que j’ai trouvé très intéressant. Elle est fragilisée parce qu’elle risque de subir des guerres nucléaires, les Etats, grâce aux avancées informatiques et biologiques, ont les moyens de contrôler les esprits que n’avaient pas les empires totalitaires du XXe siècle. Et plus l’homme est puissant par la technique, plus il est fragile devant le malheur. Le pays le plus scientifique, les Etats-Unis, est le plus religieux de tout l’Occident. C’est là qu’est né le transhumanisme, qui promet l’immortalité, nouveau mythe, illusion.

Vous dites pourtant que «l’improbable n’est pas l’impossible».

Dans l’Antiquité, Athènes était une bourgade qui a été attaquée par l’énorme Empire perse. Contre toute attente, elle l’a refoulé. En 1941, avec la première défaite allemande aux portes de Moscou et l’attaque de Pearl Harbor qui décide les Etats-Unis à entrer en guerre, le probable - la victoire allemande - a cessé de l’être, et l’improbable a commencé à devenir probable. L’avenir, c’est l’imprévu plus que le prévu. C’est pourquoi je continue à garder un peu d’espoir. Je vois tous ces petits mouvements de renouveau, de civilisation, dispersés dans le monde entier. L’espoir, c’est qu’ils se rassemblent et aient enfin une pensée commune.

Le «vrai» changement ne peut-il venir que des citoyens ?

Actuellement, oui, mais cela peut venir d’un dirigeant éclairé. Le pape François en est un. Il régénère un esprit de bonté, le souci des miséreux. Malgré ses échecs, Mikhaïl Gorbatchev a eu conscience qu’il fallait sortir du système totalitaire, l’ouverture est venue d’en haut à partir d’un besoin de la base.

Comment faire pour que nous soyons plus nombreux à nous réveiller ?

On ne peut pas télécommander la prise de conscience. Il faut continuer à prêcher dans le désert et, à un moment, il y aura une étincelle, et peut-être un feu qui se propagera.

Coralie Schaub

دقت الساعة: زنقة زنقة....بيت بيت

15‏/09‏/2015 / لا تعليقات

      هذا هو حال السياسويين هذه الأيام خونة ...مرتزقة...لصوص....لا أدري بالضبط . لعلهم مخلصون و الآخرون مخطئون ، فحيثما وليت وجهك غربا شرقا شمالا أو جنوبا تصادف العناق الحار و النظرة المعبرة لسياسويين أقحاح في السنطيحة ، لا يألون و لايدخرون جهدا في تقديم التسنطيحة في وجه المغلوب على أمرهم من الناس. تتحرك آلة الحملة زنقة زنقة وبيت بيت، وعودٌ قديمة في ثوب جديد ، طرق للأبواب واللعب على أوتار المشاعر و دندنة على أسماع المغفلين تدغدغ مشاعر الكثير من الحالمين بالمجد على جبال من الرمال المتحركة كحال وعود أصحابها.
    الغريب في الأمر هو أن الكثير ممن يزورون الصندوق يوم التصويت هم على يقين و يعلمون جيدا بأن أغلب الوعود كاذبة إلا ما شاء به ربي ، و الكثير من هؤلاء شيوخ و عجائز لا يعرفون سوى فلان ابن فلان، و لم يتبق لهم من الأحلام إلا حج البيت ،و التصويت لابن فلان في مخيلتهم ضرب من الخير و فعل لنيل رضى الله ليس إلا. شيوخ و عجائز يحملون في ذكرياتهم معنى الصدق و الإخلاص في الوعود و الكلمة.
   و من غرائب المواليد المشوهة لزنا السياسوية  في حالنا اليوم أن النفاق و الكذب يسيطر على الشباب و المواطن الواعي بحال السياسة، لن أُجزم بأنه نمط حياة ، كلا، و إنما ظاهرة  صحية مصاحبة لمرحلة التسنطيحة السياسوية و مناورة ذكية لتطييب الخواطر و الحفاظ على العلاقات الاجتماعية و لو مع سياسوي مسنطح . فاللهم نفاق سياسوي في وجه لص سياسوي خير و أفضل من أن أكذب على نفسي بأن أمارس السياسة في صورة تصويت في صندوق على مسنطح بدون برنامج ولا اتجاه و لا وعي سياسي و لا جرأة مواطن غيور حتى.(نصيحة للمواطن)
    خائن....من كذب على شيخ وعجوز قد يلاقيان ربهما بعد حين و يبقى الوعد معلقا بين الأرض و السماء إلى حين ملاقاة صاحبها يوم السؤال؟؟؟
    مرتزق ....من اتخذ أحلام الناس سلما بالكذب و البهتان ليفسد حياتهم و يعيث فسادا في الحقوق و تخلى عن واجباته  ؟؟؟  
    لص....من جمع بين الأولى و الثانية ، سرقة أحلام الناس و الإخلال بالواجبات، قد تنسيه كراسيه و مآربه و لكن الوطن لا ينسى.(نصيحة للسياسوي ) .
      حسن قشور

التراث و سؤال التطور

19‏/08‏/2015 / لا تعليقات
محمد بوعزة
طرح سؤال التعامل مع التراث في كل الحضارات خلال مرحلة النهضة بها ، بحيث اصطدمت النخب باختيارين : اما القطع مع التراث وركوب النمط العصري والسائد والذي يمثل معياريا نموذجا للتقدم ( وفي حالة التاريخ المعاصر شكلت الحداثة الراسمالية الاوربية مركزا نموذجيا في هذا الصدد ) ،او التعامل مع التراث من منطلق التنقيح والتصحيح واخراجه في حلة جديدة تواكب العصر والانطلاق منه كقاعدة بناء مشروع متكامل ...
 ... وقد حاول المفكرون المغاربة على هذه الخلفية تشكيل نسقهم الفكري فتوجه محمد عابد الجابري ليدافع على الاتجاه المنادي بالتعامل مع التراث بمنطق اعادة قراءته بادوات العصر ، في حين تبنى عبد الله العروي مسالة القطع مع التراث وان الجواب النهضوي لن يتحقق الا بثورة ثقافية بالرغم من ان الغموض لا زال يلف مشروع العروي فيما تعلق بسؤال النهضة وهو ما جعل العديد يفسرون تحليلاته التي تتعالى الى ان تصبح تلميحا وليس تصريحا بانها منسجمة مع الطروحات الليبرالية المعزولة عن واقعها ، وهو ما جعل كتاباته عصية على الفهم والادراك .......
.... 
لكن المتغير اليوم هو غياب هذه التساؤلات ليس لانها استهلكت وانما لم تعد قضية النهضة تطرح بملحاحية نظرا لدخول الحالة العربية بصفة عامة في الانكفاء على الذات و انصرام عناصرها الداخلية والابتعاد عن ردود الفعل المنتجة في مرحلة الاستعمار وما واكبه من افكار تحررية ، بمعنى نحن الان امام وضع ثقافي معقد اعاد الامور الى مرحلة الصفر والبداية فكل التراكمات التي شكلتها كتابات المفكرين لم يتم اكمالها او نقدها على الوجه المطلوب اكاديميا على الاقل ، وبالتالي انهيار البنية المشكلة للمدرسة الوطنية في كل المستويات والحقول ارتباطا باهتزاز دور الدولة التي اصبحت راعية للامن والاستقرار بعدما فرض عليها تفويت خدماتها الاخرى للخواص ،وتغير دور النخبة التي اذمجت في نمط انتاج ثقافي ليبرالي ان صح التعبير ، وايضا ارتفاع نسبة الامية وتراجع البعد الوطني اجتماعيا لصالح القبيلة والطائفة ....
...
فكل هذه الامور واخرى تؤكد على اننا في مرحلة انتقال من تغليف الذات وتحصينها الى تعريتها وفتح كل النوافد امام ثقافة واستهلاك جديدين ، وبالتالي ستتغير طبيعة الاسئلة المطروحة ، نحو اسئلة تكون محددة بجغرافية ضيقة وباهداف انية ومحددة براغماتيا ،اي اننا امام الاسئلة التي تمنح الجزء اهمية دون ايلاءها للكل والخاص على حساب العام واللحظوي على حساب الرؤيا البعيدة ....ويعود كل هذا الى اننا سنصبح الية الاستهلاك وهدفه وهو لب عملية ما يسمونها عولمة ....
.... 
وبالرعم من ذلك ، فان حركية التاريخ تفرض ضرورة مقاومة الانسلاخ عن الذات الاصيلة لانه ليس هناك كونية في الحقوق ولا في القتصاد ولا في الاجتماع ... في صالح الشعوب غير الراسمالية ، والتراث بكل تجلياته هو القاعدة الخلفية التي يمكن التمترس بها واستخراج العلل ومداخل هذه المقاومة التي ستشكل لحضة انبلاج فكر النهضة .

الحريات الفردية و سؤال الهوية

/ لا تعليقات
محمد بوعزة

..... مامعنى ماصيمينش ؟ : يعني ان البعض من المغاربة وجلهم شبابا في مقتبل العمر قد اعلنوا اختيارهم بعدم الصوم ، دفاعا من وجهة نظرهم على حرية الاعتقاد وتفعيلا للحريات الفردية بصفة عامة ، وتحولوا من الفعل بالسر الى الفعل بالجهر .....
... ان ظاهر الامر يكشف بانها مطالب صادرة عن قناعات تؤمن باللادين او بالالحاد او بكل ما يجعلها متحررة من الاتجاه التديني العام . اذن هي حركة متمردة خارجة عن دائرة الاجماع ان صح التعبير ، ... ولكن ، الا يمكننا التساؤل عن سياق بروز هذه الحركات وغيرها في مجتمعنا ، وماهي المحفزات الاساسية التي اخرجتها للعلن ؟
... فمحاولة الفهم التي يمكن ان يخوضها الذهن في هذه المسائل تجر حتما لطرح تساؤلات تتلمس روابط هذا الفعل بما يجري في عمق المجتمع ، وبالتالي تبرز الحاجة الى رصد التغيرات العامة المرتبطة بالأمركة وما شكلته بالياتها المتعددة المخترقة لكل المجتمعات في تدمير البناء الثقافي لها او تشوهيهه او تهشيمه لتطفو الى السطح حركات لا تدافع الى عن اختيارات فردية ( مهما اتفقنا او اختلفنا حول مصداقيتها او ضرورتها الا انها تبقى متعلقة بمطالب فردية ) ، اي انها نتيجة ضياع البعد الجمعي فينا فالمجتمع يتم تغييبه من اهتماماتنا في كل قضايانا وان حضر فانه يحضر بصفة لا واعية وصادرة عن رغبة وقتية لحظية تنتهي كما بدأت ، ...
... نحن في حاجة الى معاودة تفكير جادة في قراءة انماط هذه الحركات الشادة عن المجتمع وهو امر تعيشه كل المجتمعات والدول ،فاحترام المبادئ الحقوقية لا يمكنه ان يخول المثليون والمفطرون علانية وغيرهم ممن يطالبون بما يعتبرونه حقا من حقوقهم ، التأييد لمطالبهم ، انها حركات معزولة انانية تخدم ذواتها فقط ، فنحن في حاجة الة مشروع مجتمعي اطارا يجمع كل المتناقضات ويحدد اختياراتنا الكبرى والاستراتيجية ....اما ان اعلن افطاري في رمصان او شيء اخر ، فهو امر ليس بجديد العديد من الناس والافراد كانوا لا يقومون بصيام رمضان وكانوا مثليون وكانوا وكانوا ...لكنهم تميزوا بالقدرة على الموازنة بين الاختيارات الفردية والانضباط الى الاتجاه الغالب في المجتمع ..........فكيف نطالب ان نبني ديموقراطية ونحن نفرض على الناس ان يتخلوا على ما اعتبروه هويتهم باسم الحقوق والحريات ..........
.... ومن وجهة نظري البسيطة
ليس هناك ملحدون بدلالة فلسفة الالحاد وليس هناك متمردون لصالح المجتمع ، وانما هناك مقلدون ثائرون غير مندمجون مقصيون و صادرون في سلوكهم عن عناد غير مرتبط بفكرة او بتأصيل نظري ....فرمضان فرصة لابراز تحولات المجتمع المغربي التي ستظل للاسف تنتج اعاقات واعطاب فكرية واجتماعية وسياسية ....فنحن في امس الحاجة الى اعلان المشترك لا المختلف بشانه لان بالاول نشكل قوة وبالثاني نتفتت ونفتح قنوات لمرور الأمركة ................