قائمة

حوار مع الأستاذ علي أكليد أحد الفائزين بالمقاعد الرئيسية في انتخابات التعاضدية 11 ماي 2016 بإقليم تاونات تحت عنوان: تاونات محطة 11 ماي 2016 "الكبير فالكوز خاوي"

موقع تاونات اليوم:
يسعدنا الأخ علي أكليد استضافتكم على موقع  جريدة "تاونات اليوم".
الأستاذ علي أكليد :
 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وشكرا على الاستضافة.
موقع تاونات اليوم:
شاركتم كمصوتين وكمرشحين للمرة الثانية في انتخابات التعاضدية وراكمتم تجربة مهمة في الميدان فما تقييمكم لمحطة 11 ماي 2016.
الأستاذ علي أكليد:
أولا أهنئ الشغيلة التعليمية بتاونات على نجاح هذه المحطة الانتخابية ،ونتمنى من الله عز وجل أن نكون عند حسن ظن الجميع.هذه المحطة رغم احتفاظها بنفس الشكل والطريقة والنتيجة كذلك، لكنها اختلفت على مستوى الحضور الوازن للشغيلة التعليمية وعلى مستوى الأجواء التي اتسمت بالتنافسية والاحتجاج ،وهذا في تقديري  تطور نتمنى أن ينحو المنحى الصحيح.
موقع تاونات اليوم:
ماذا تقصدون باحتفاظها على نفس الشكل والطرقة والنتيجة؟
الأستاذ علي أكليد:
في 2009 مرت الأمور بنفس الشكل والطريقة أي لم تكن الأوراق مختومة ولم يكن ممثلين للمترشحين والنتيجة نفسها على مستوى المراتب الأولى مع تغير في الترتيب.ولم تحتج أية نقابة بما فيهم نقابة "الإخوان"لأن الثلاثة الذين احتلوا المراتب الأولى في 2009 كانوا أعضاء فيها.مع إضافة مهمة أن ممثل الشغيلة الذي حضر عملية الانتخاب والفرز2009 من نقابة كدش.في 2016 الثلاثة الذين احتلوا المراتب الأولى أعضاء مفصولين من نقابة "الإخوان"وممثل الشغيلة عضو في نقابة "الإخوان"ورغم ذلك احتجوا زعما أن النتائج كانت محسومة وأنه تم التلاعب بأصوات الناخبين في اتهام واضح لعضو من أعضائهم (ممثل الشغيلة)بالتواطأ مع الفساد.
موقع تاونات اليوم:
 ذكرتم لنا الاحتجاج فما رأيكم في ذلك؟
الأستاذ علي أكليد:
الاحتجاج هو حق من الحقوق، وكانت له حسب رأيي دواعي موضوعية . لكن للأسف في هذه المحطة هو حق أريد به باطل.الهيئة المحتجة طعنت في النتائج لأن الأمور لم تمر بشفافية ونزاهة بل هناك اتهامات بالتزوير.
أولا العمل التعاضدي لا علاقة له لا بالعمل الحزبي ولا النقابي، ثانيا أن الشكل الذي مرت فيه المحطة هو نسفه في محطة 2009 الفرق أن الهيئة المحتجة حصدت 3 مقاعد رئيسية في 2009 لم تحضى بأي مقعد في 2016ومنيت بهزيمة لم تكن مفاجأة بسبب الظروف المزرية التي تتخبط فيها هذه الهيئة داخليا .وخروجها  للاحتجاج مسألة طبيعية. وإن كانت غير مبررة .الطريقة في تدبير المحطة و الاحتجاج لا تمت بصلة بمبادئ وقيم هذه الهيئة.يكفي أن أشير أن عضو هذه الهيئة الأخ عبد الكريم الزاكي المعروف لدى عموم الشغيلة وعموم ساكنة تاونات بنزاهته ومصداقيته كان ضمن اللجنة المشرفة على عملية الانتخاب والفرز اتصلت به مباشرة يوم بعد النتائج لأسأله عن ظروف وملابسات المحطة أقسم بأنه لم يتم أي تزوير أو اللعب بأصوات الناخبين.
موقع تاونات اليوم:
إذا لماذا في نظركم هذا الاحتجاج وما رافقه من أعمال قلتم أنها لا تمت بصلة بالعمل النقابي النزيه؟
الأستاذ علي أكليد:
سؤال مهم جدا.أنا كنت عضوا بهذه الهيئة ومسؤولا في الشؤون التنظيمية بل مندوب سابق للتعاضدية أي أني أعرف الكثير  بل كنت أتابع عن قرب أداء هذا التنظيم في المرحلة السابقة 2009/2015. أول لقاء عقده المكتب الوطني مع مناديب التعاضدية التابعين له رسمت نقابة "الإخوان" جزء من  الخطة من أجل التعامل مع ملف التعاضدية وكانت المقاربة المعتمدة " هو تمسكن حتى تتمكن " وذلك بوضع قدم في المجلس الإداري للتعاضدية للإطلاع عن قرب على نقط الضعف والقوة من خلال العمل من داخل المجلس الإداري.الخطة تقضي بالاحتجاج وفي نفس الوقت التفاوض من أجل مكاسب وكراسي، النية كانت في الأول صادقة وهي التدرج في محاربة الفساد، لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر.فالذين كلفوا بتدبير هذا الملف استفادوا من هدايا وتوظيفات وكراسي ومناصب منهم من ودع هيئة "الإخوان "بصفة نهائية ومنهم من بقي مستفيدا ساكتا ومنهم من بقي يحتج ويصارع لوحده.  بعد خمس سنوات من التخبط وتكليف من ليسو أهلا لتدبير الملف، خرجت الهيئة بخفي حنين أمام تنظيم محنك، سيطر على التعاضدية لعقود لم تنطل عليه حيل "الإخوان"بل تركهم يتورطون في ملفات ليكون هو و"الإخوان" على حد سواء من الفساد.
استعدادا لانتخابات 2016 غير الإخوان خطتهم وأبدعوا خطة جديدة وهي اكتساح الانتخابات عبر التوافق مع النقابة المسيطرة على التعاضدية من جهة والدفع بكل الأقاليم للمشاركة الوازنة في هذه المحطة من جهة أخرى كل هذا  من أجل أن تكون لهم قوة من داخل الجموع العامة لكن و للمرة الثانية يخرجون بخفي حنين،  لسببن أولا :وضعوا ثقتهم في نقابة تجيد المراوغة ولن تسمح لأحد مزاحمتها على الكعكة بسهولة، السبب الثاني التراجع الذي عرفته نقابة "الإخوان" في عدد المنخرطين والمتعاطفين في مجموعة كبيرة من الأقاليم لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية.الدليل أن أقاليم مثل فاس الكاتب الجهوي للاتحاد وعضو المكتب الوطني وهو متفرغ لم يستطع تجاوز عتبة 300 صوت وبإقليم تازة الكاتب الجهوي المتفرغ كذلك لنقابة "الإخوان" احتل الرتبة ما قبل الأخيرة .والطامة أن الرتبة الأولى لم يتجاوز صاحبها 300 صوت.عندما تكون كاتبا جهويا ومسؤلا وطنيا ومتفرغا ولا تستطيع أن تنافس على المراتب الأولى خصوصا في أقليم كفاس وتازة  فهذه كارثة تنظيمية ورسائل واضحة يجب أن يلتقطها تنظيم "الإخوان"قبل فوات الأوان.
موقع تاونات اليوم:
بخصوص هذا الموضوع هل من تفاصيل عن تاونات؟.
الأستاذ علي أكليد:
هذه المرة الثانية التي شاركنا فيها في انتخابات التعاضدية وبنفس الشكل والطريقة الفرق أن المرة السابقة كنا مناديب تابعين للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وحصلنا على المراتب الثلاث الأولى بكل نزاهة وشفافية .في هذه المحطة نفس الأشخاص المفصولين والمقالين من هذه النقابة حصلوا على المراتب الثلاث الأولى. نقابة الإخوان المحتجة هنأتنا في محطة 2009 واتهمتنا بالتزوير في 2016 .أي المقاربة "الإخوانية"المعتمدة :عندما تكن معنا فأنت نزيه وعندما ترحل عنا فأنت مزور سارق محتال.
موقع تاونات اليوم:
 في نفس السياق ما ردكم على الاتهامات التي وجهت للمحطة الانتخابية من قبيل أن الأمور مطبوخة سلفا وأنكم لم تقوموا بأي رد فعل احتجاجي على سير العمليات وأنكم بعد غلق مركز الاقتراع توجهت للجلوس في المقهى لعلمكم المسبق بالنتائج.؟
الأستاذ علي أكليد:
كلام كثير قيل عن هذه المحطة وللأسف أكثرها من لسان "الإخوان" .
 أولا: بخصوص التكثم على هذه الانتخابات وعدم نشر اللوائح هذا بهتان وكذب بل نشر الخبر على موقع التعاضدية وعلى صفحات جرائد وطنية بل المكتب الوطني لنقابة "الإخوان" على علم بالتفاصيل، لأن عضو من نقابتهم يمثلهم بالمجلس الإداري للتعاضدية، فإذا كان مشكل في التواصل فهو مشكل داخلي.
ثانيا :عدم وجود ممثل للشغيلة بمركز الاقتراع كذلك هذه مغالطة كبيرة بل كان موجودا من بداية الأشغال إلى نهايتها وهذا الشخص الذي مثل الشغيلة عضو في النقابة المحتجة، لا يستطيع أحد الطعن في مصداقيته ونزاهته .لا يحضر ممثلين عن المرشحين لأن المسألة ليس حزبا أو نقابة بل  تعاضدية ، يكفي أن يمثل نساء ورجال التعليم شخص نزيه وعليه إجماع.وكان على المحتجين الاستعانة بعون قضائي من أجل متابعة سير العملية.أنا أتفق مع المحتجين بضرورة وجود ممثلين لكن هذا الاحتجاج ليس في وقته، خصوصا أن هذا الشكل الذي يحتجون عليه هو نفسه في انتخابات 2009 ثم أن الأمر كان بعلمهم لأن عضو من نقابتهم يمثلهم بالمجلس الإداري وكان عليه أن يقترح هذه الأمور قبل انطلاق الانتخابات.
ثالثا:أما بخصوص علمنا بالنتائج نعم لا أنكر ذلك أخي يجب أن تعلم أني كنت عضو سابق بنقابة "الإخوان"وكنت مسؤولا تنظيميا وأعرف عن قرب نقط القوة والضعف في التنظيم فكنت تقريبا على علم بالنتائج التي سيحصدها "الإخوان "وخصوصا أنهم يعيشون ظروف تنظيمية سيئة من قبيل مشاكل داخلية واستقالات من مكاتب محلية تجميد خمس مكاتب محلية عضويتهم التراجع في عدد المنخرطين والمتعاطفين و.... العدد المشارك من نقابة الإخوان لم يكن ليؤثر على ترتيبنا ونتائجنا خصوصا أن جزء كبير من مناضليهم تعاطفوا معنا وصوتوا لصالحنا .مسألة أخرى حسمت النتيجة هو الدعم والمساندة التي تلقيناها من هيئات نقابية أخرى وبالمناسبة أوجه لها الشكر الجزيل على نكران الذات والتصويت لصالح المبدأ وليس لصالح التنظيم. مسألة أخرى المنافسين لنا هم زملاؤنا وإخواننا سابقا في التنظيم مع احترامي لهم لم يكونوا في مستوى المحطة.كما أننا كنا مطمئنين على النتائج بسبب وجود ممثل الشغيلة التعليمية بمكتب الاقتراع، نثق في نزاهته وصدقه.لكل هذه الأسباب دخلنا هذه المحطة متوكلين على الله عز وجل بعد ما اتخذنا كل الأسباب المشروعة والحملة الانتخابية خضناها منذ 2009 ونحن بقرب نساء ورجال التعليم على مختلف ألوانهم النقابية لم نكن نفرق بين زيد أو عمر، الكل كان عندنا سواسية مع اختلافنا معهم تنظيميا لذلك كفاؤونا بمساندتهم لنا في هذه المحطة.كنت في الحقيقة أتمنى أن يصدر بيان وطني يندد بالفساد الذي تتخبط فيه التعاضدية وكنت سأحترم تنظيم الإخوان بنا فيهم المستشار الذي طرح سؤال في البرلمان أن يحتجوا وينددوا بفساد المسؤولين على التعاضدية بما فيهم الذين استفادوا من هدايا ومناصب وكراسي وتوظيفات ينتمون لنقابة "الإخوان" وجناحها السياسي.منذ 2009 ونحن نأتي بالوثائق والأدلة عن الفساد الذي تعرفه التعاضدية رغبة منا في تدخل نقابة "الإخوان" من أجل وقف أو محاصرة هذا الفساد لنتفاجأ أن محاربة الفساد فقط شعار مرفوع من أجل مزيد من الامتيازات والمناصب.أنا أدعوا من هذا المنبر المحتجين والطارحين الأسئلة أن يتبينوا وأن يتدارسوا بموضوعية محطة 11 ماي 2016 لتصحيح ما يجب تصحيحه قبل فوات الأوان ، فالساحة محتاجة لنقابات قوية تتنافس بكل شرف ومسؤولية لا إلى نقابة يصدق عليها المثل القائل الكبير فالكوز خاوي .السنن الربانية لا تحابي أحد فمزبلة التاريخ تقول هل من مزيد.
الموقع: كلمة اخيرة الأستاذ علي أكليد؟
الأستاذ علي أكليد:

كشفت لي المحطة معادن نفيسة من نساء ورجال التعليم لا تقدر معرفتهم بثمن وفي المقابل أسقطت المحطة كثير من الأقنعة وظهرت مجموعة من الوجوه على صورتها القبيحة الحقيقية.ورغم ما قيل في حقنا من خير أو شر فإننا نسأل الله تعالى أن نكون عند حسن ظن الجميع وأننا سنعمل ما بوسعنا من أجل أن يكون هذا الاختيار إضافة نوعية للإقليم .وفي الأخير أجدد الشكر لكل الشغيلة التعليمية بالإقليم للهيئات النقابية المساندة ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه المحطة .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

شارك :

تاونات الآن

جريدة الكترونية مستقلة مواكبة لكل جديد

هناك تعليق واحد في ''حوار مع الأستاذ علي أكليد أحد الفائزين بالمقاعد الرئيسية في انتخابات التعاضدية 11 ماي 2016 بإقليم تاونات تحت عنوان: تاونات محطة 11 ماي 2016 "الكبير فالكوز خاوي""

اضف تعليق
  1. رجل من المعادن النفيسة، يستحق أن يكون رمزا للنضال ليس على صعيد تاونات أو المغرب. بل في العالم. هذا ما نحسبه
    ولا نزكي على الله أحدا.

    ردحذف

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM